ضيعت التونسية أنس جابر السبت لقب بطوله ويمبلدون إثر فشلها فى تجاوز التشيكية ماركيتا فوندروسوفا. وهي المرة الثانية على التوالي التى تصل فيها جابر الي نهائى هذه البطولة. لكنها لم تتمكن مجددا مـن إهداء أول لقب فى هذه المنافسة لتونس ومعها العرب وأفريقيا.
نشرت فى:
4 دقائق
فشلت التونسية أنس جابر السبت فى تجاوز التشيكية ماركيتا فوندروسوفا فى نهائى بطوله ويمبلدون، لتضيع للمرة الثانية على التوالي لقب هذه البطولة التى كانـت قريبة منها خاصة بعد أدائها الكبير فى نصف النهائى امام البيلاروسية أرينا سابالينكا بطلة أستراليا المجانية والمصنفة ثانية.
وتجرعت جابر بمرارة هذه الخسارة. “سيكون يوما صعبا لكني لن أستسلم”، تؤكد البطلة التونسية فى تصريحها بعد المقابلة، والتي تابعت “إنها أكبر خسارة مؤلمة فى مسيرتي. لكننا سننجح فى يـوم مـن الأيام. أعدكم بأني لن أستسلم”.
واقتربت جابر مـن لقب ويمبلدون العام الماضي بوصولها الي أول نهائى كثير فى مسيرتها، خسرته امام الكازاخستانية إيلينا ريباكينا، قبل ان تسقط بعد قرابة شهرين فى نهائى الولايات المتحدة المجانية امام البولندية إيغا شفيونتيك الأولى عالمـيا.
فى ثلاث مـن تلك مبارياتها الأربع السابقة فى البطولة، باستثناء المواجهة امام كفيتوفا، عادت مـن تأخر بمجموعة وفازت بالمباراة. وباتت ثالث لاعبة فقط فى العصر الحديث تحقق ذلك فى ثلاث مباريات فى ويمبلدون بعد البلجيكية جوستين إينان 2001 والفرنسية ماريون بارتولي 2007. لكن التونسية عجزت عَنْ تكرار سيناريو الأدوار السابقة.
وبدت المصنفة سادسة عالمـيا مرشحة امام نظيرتها التشيكية التى سبق لها خوض نهائى رولان غاروس عَامٌ 2019 اثناء خسرت امام الأسترالية المعتزلة آشلي بارتي، لاسيما ان فوندروسوفا هى أول لاعبة غير مصنفة تبلغ نهائى ويمبلدون منذ 60 عاما، والاولى فى العصر الحديث للعبة الذى بدأ فى 1968.
ونجحت فوندروسوفا فى تحقيق ما عجزت عنه الأمريكيتان هيلين جايكوبز (1938) والأسطورة بيلي جين كينغ (1963) والبريطانية أنجيلا مورتيمر (1958) والتشيكية فيرا شوكوفا (1962) اللواتي وصلن الي النهائى كغير مصنفات، لكنهن لم يتوجن بالالقاب.
وكررت فوندروسوفا التى حسمت اللقـاء فى ساعة و20 دقيقة، سيناريو المواجهتين الأخريين اللتين جمعتاها بجابر هذا العام، إذ سبق لها الفـوز على الاخيره فى الدور الثانى مـن أستراليا المجانية والثالث فى إنديان ويلز، محققة بالمجمل فوزها الرابع على التونسية مـن أصل سبع لقاءات.
“لا أصدق الان أني أرفع هذه الكأس”
وقالت التشيكية التى غابت عَنْ الملاعب العام الماضي بسـبب اصابه فى المعصم، إنه “بعد كل الذى مررت به حيـث كنت أضع الجبس فى هذا الوقت مـن العام الماضي، لا أصدق الان أني أرفع هذه الكأس (درع البطولة)”. وتابعت غير مصدقة ما حققته “لا أعلم ماذا يحصل الان”.
وانضمت فوندروسوفا الي يانا نوفوتنا وبترا كفيتوفا كثالث تشيكية تتوج بطلة فى ملاعب فريق عموم إنكلترا، كَمَا باتت تاسع غير مصنفة فقط تحرز لقبا كبيرا.
بداية قوية ولكن…
أدت جابر اثناء هذه المواجهة بداية قوية وتقدمت 2-0 بعدما انتزعت الشوط الثانى على إرسال منافستها التشيكية، لكن الاخيره ردت بالمثل وكسرت إرسال جابر فى الشوط الثالث.
وحصلت جابر على أربع فرص فى الشوط الرابع لاستعادة أفضليتها، لكنها لم تترجمها لتنجح فوندروسوفا فى إدراك التعادل 2-2، لكنها سرعان ما تنازلت عَنْ إرسالها القادم نظيفا لتتخلف 2-4. إلا ان التشيكية رفضت الاستسلام وعادت الي الأجواء بانتزاعها الشوط السابع على إرسال التونسية مقلصة الفارق الي 3-4 قبل ان تحتفظ بإرسالها مدركة التعادل 4-4.
وحصلت التشيكية بعدها على فرصتين لانتزاع الشوط التاسع، وترجمتهما لتتقدم 5-4 قبل ان تحسم الشوط العاشر نظيفا، منهية المجموعة على إرسالها 6-4 فى 40 دقيقة.
وواصلت التونسية أخطاءها وخسرت الشوط الاول للمجموعة الثانية على إرسالها، ثم حصـلت على فرصتين للرد فى الشوط القادم، وترجمت الثانية لتدرك التعادل وتعيد الي الأذهان سيناريو مواجهاتها مع أندرييسكو وريباكينا وسابالينكا.
وحسمت الشوط الثالث نظيفا لتتقدم 2-1 ثم 3-1 على إرسالها، لكن التشيكية رفضت الاستسلام وعادت بقوة مـن اثناء انتزاعها الشوط الخامس مـن التونسية ثم الفـوز بالشوط السادس على إرسالها، مدركة التعادل 3-3 ثم 4-4 قبل ان تحقق الفارق فى الشوط التاسع بانتزاعه على إرسال منافستها فى طريقها لحسم المجموعة 6-4 على إرسالها والمباراة فى ساعة و20 دقيقة.
كورة اون لاين